اخواني اخواتي اريد ان احدثكم اليوم عن حادثة و هي ظاهرة تحدث لكم ربما كل يوم و لكن لا تاخدون بالكم منها و هي العطس قد يراها احدكم انها حالة تحدث كل يوم شيئ بسيط لكن
هل تعلمون ان عند العطس القلب يتوقف عن النبض والعطسة سرعتها 165كلم في الساعة وإذا عطست بشده من الممكن أن تكسر ضلع من أضلاعك , وإذا حاولت إيقاف عطسة مفاجئة من الخروج ، فإنه يؤدي إلى ارتداد الدم في الرقبة أو الرأس ومن ثم إلى الوفاة وإذا تركت عيناك مفتوحتان أثناء العطس ، من المحتمل أن تخرج من محجريها . وللعلم , أثناء العطسة تتوقف جميع أجهزة الجسم التنفسي والهضمي والبولي وبما فيها القلب رغم إن وقت العطسة ( ثانيه أو الجزء من الثانية) وبعدها تعمل إن أراد الله لها أن تعمل و كأنه لم يحصل شيء
هل تعلمون اخواني اخواتي بان المرئ يمكن ان يموت جراء العطس نعم يمكن ان يموت جراء العطس
و هنا اقدم لكم احدث دراسة علمية أجراها الأطباء الألمان حول بيولوجيا العطس وكشفت الدراسة عن أسرار طبية جديدة بشأن آليات ومنافع هذا (الدفاع الذاتي) اللاإرادي الذي وهبه الله سبحانه وتعالى للجسم البشري وقد سئل عالم الرياضيات المعروف ألبرت أينشتاين ذات مرة عما يمكن أن يجعله شخصاً سعيداً فأجاب من فوره (عطسة جيدة)!
استغاثة إلى المخ
أكدت الدراسة التي أجريت في كلية طب جامعة ميونيخ الألمانية أن هناك أجزاء معينة في المخ البشرى هى المسؤولة عن العطس باعتباره عملية طرد سريعة وقوية يقوم بها الجسم آلياً لأية مادة غريبة تدخل الأنف، وذكر الباحثون أن تهيج الغشاء المخاطي داخل الأنف يدفع الدماغ إلى إطلاق سلسلة وثيقة الصلة بالجهاز العضلى عبر عصب شديد الحساسية ممتد بين المنخار والمخ.
وعندما يتهيج الأنف من الزائر غير المرغوب فيه يرسل العصب إشارة استغاثة فورية إلى المخ فيصدر هذا أمراً للأنف بأن يفرز السائل المخاطى الصافي لاحتواء الجسم الغريب أولاً ثم يعاجل المخ خصمه في أقل من ثانية بخط الدفاع الثاني إذ يصدر مركز التنفس في الدماغ بدوره أمراً عاجلاً يقضي بضرورة الشهيق بقوة فيرتفع ضغط الدم، وفي الثانية التالية يحدث (الانفجار) ويندفع الهواء خارجياً من الأنف والفم بسرعة تصل إلى 165 كيلو متراً في الساعة.
ويشير الأطباء إلى أن الصوت المميز للعطس يختلف من حالة إلى أخرى حسب درجة تهيج الأنف ويتفاوت الأمر أيضاً من شخص إلى آخر تبعاً لحجم الجسم ومدى قوته فتلك عملية بيولوجية عضلية ترتبط بكمية الهواء المندفع من الرئتين، وعلى وجه العموم فإن الرجال أعلى صوتاً في العطس من النساء ومن الطريف أن الرومان القدماء كانوا يقيسون رقة المرأة بمدى خفوت عطستها!
قراصنة العطس
أما الاكتشاف الأهم الذي توصل إليه أطباء ميونيخ فهو العلاقة العكسية بين تصاعد نسبة هرمون (الأدرينالين) في الدم وبين العطس ومن المعلوم أن الجسم يفرز هذا الهرمون لدى شعور الشخص بالغضب ويطلق عليه الأطباء اسم (هرمون القوة) لذلك فمن النادر أن يعطس المرء وهو في حالة الغضب لأن (الأدرينالين) يقلل درجة تحسس الجسم بشكل عام ويوجه المخ نحو الهدف المحدد موضوع الغضب فينشغل الجهاز العضلى تماماً بتعنى ردود أفعال الانفعالات الأقوى كالعنف أو ما شابه ذلك فتخمد الرغبة في العطس.
ولكن العلامة العربي داود الإنطاكي صاحب (التذكرة) توصل إلى تفسيرات شبه علمية لآليات العطس وفوائده وأوصى من تنتابه نوبة من (الفواق) بأن يستنشق بعض السعوط وهي مادة مهيجة للأنف كانت معروفة على نطاق واسع في معظم أنحاء العالم حتى مطلع القرن العشرين وكانت تعرف في العالم العربى باسم (النشوق) وكان الرجال يحملونه معهم أينما ذهبوا في علب خاصة تشبه علب التبغ ويستنشقونه في مجالسهم عندما يريدون الاستمتاع بجولة حرة من العطاس.
والطريف أن الأوربيين كانوا يطلقون على اللصوص آنذاك اسم (قراصنة العطس) فقد كان هؤلاء يترصدون المارة منفردين في الشوارع ليلاً، ويلقون بمسحوق السعوط على وجوههم ليتمكنوا من سرقتهم وهم يعطسون!
حتفك في أنفك
ومن الطبيعى ان يعطس الشخص المصاب بنزلة برد (أنفلونزا) فالأغشية المخاطية في أنف المريض تكون متهيجة وملتهبة بحيث تصبح حساسة لأقل ذرة غبار تدخل مع هواء الشهيق ولكن ماذا لو ألمت بالمرء نوبة عطس مفاجئة وهو سليم معافى؟ هذا هو السؤال الذي ما تزال إجابته يحوطها بعض الغموض حتى الآن رغم الأبحاث الطبية المستمرة.
ويرى الباحثون أن للتهيج النفسي دوراً في مثل هذه النوبات الفجائية من العطس والغريب أن الأضواء المبهرة أيضاً ربما تكون دافعاً إلى العطس لدى بعض الناس ناهيك طبعاً عن تأثير الغبار المنزلي وبهارات الطهو الحريفة في انفجارات العطس الفجائية دون دواع مرضية.
ومن المعلوم أنه يستحيل على الشخص أن يعطس وهو مفتوح العينين وهذه إحدى دلائل ايات الله في الجسم البشري، ويتعلق الأمر هنا بنوع من الحماية الجسمانية الآلية فحينما نعطس يرتفع الضغط العصبي في أجسامنا ويتعين على المخ في هذه الحالة أن يصدر أمراً يقضي بإغلاق العينين اوتوماتيكياً حتى لا يؤثر الارتفاع الفجائي في الضغط المرتبط (بالجاهزية العصبية) على ضغط العين نفسها.
من جهتهم ينصح الأطباء بعدم كبت العطس مهما كانت الظروف فقد يسفر ذلك عن متاعب من قبيل خدش أنسجة الأنف الدقيقة على اقل تقدير وربما يحدث مالا تحمد عقباه فيتسبب إخماد العطس (بالمنديل) كما يفعل البعض في كسر عظمة الأنف من الداخل ونادراً ما تنتج عن ذلك عوارض أشد خطراً مثل خلخلة عظام الأذن الداخلية أو انتزاعها من مكانها ولهذا ينبغي إطلاق العطسة من عقالها مع مراعاة النظر إلى أسفل والحيلولة بالمنديل دون انطلاق الرذاذ صوب الآخرين.
أخيراً.. هل يمكن أن يلقى المرء حتفه فعلاً بسبب عطسة؟
سؤال البداية هذا يجيب عنه الأطباء مؤكدين ان رذاذ العطس كان أحد أسباب تفشي وباء الطاعون الذي ضرب أوروبا في القرون الوسطى وحصد الملايين من البشر، وعشية تفشي وباء (السارس) في بعض بلدان شرق آسيا العام الماضي كان الناس في هذه البلدان يرتدون الكمامات الواقية في كل مكان، خوفاً من انتشار هذا المرض الغريب عن طريق التنفس، وكانت عطسة واحدة مفاجئة في أحد شوارع بكين كفيلة بإحداث الذعر والفوضى بين المارة وكأن (قنبلة بشرية) انفجرت!!